غاليليو غاليلي

0

 


وُلِد غاليليو في بيزا إحدى المناطق التابعة لمدينة فلورنسا في إيطاليا ودخل جامعة Pisa لدراسة الطب في عام 1583.

كان غاليليو في طريقهِ للحصول على درجة أستاذ في الجامعة إلا أن وضعه المادي الصعب أجبرهُ على ترك الجامعة قبل حصول ذلك، فأكمل دراسة الرياضيات ونشر عدة أعمال أعطتهُ شُهرةً أهمها مخطوطته Du Motu -أثناء الحركة- والتي خالفت فرضيات أرسطو حول الحركة وسقوط الأجسام. 

كما نشر عدة أعمال منها

The Operations of the Geometrical and Military Compass وThe Starry Messenger.

والتي كانت نتائجها بالمُجمل داعمة لنظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس في الكون ومُخالِفة لنظرية أرسطو ومعتقدات الكنيسة حول مركزية الأرض في الكون وهو ما جعل الكنيسة تتهمهُ بالهرطقة، وتُفرض عليه الإقامة الجبرية حتى وفاته في 8 كانون الأول 1642.


اعترفت -لاحقًا- الكنيسة بصحة أفكارهِ وبأهمية إسهاماتهِ في الثورة العلمية وأكسبه ذلك لقب “أب العلوم الحديثة”.

بدايات غاليليو غاليلي

وُلد غاليليو في بيزا إحدى المناطق التابعة لمدينة فلورنسا في إيطاليا وكان الأكبر بين أخوته الستة، وكان والده فينتشينزو غاليلي موسيقيًا معروفًا.

انتقلت عائلتهُ إلى فلورنسا ليبدأ دراسته في دير Camaldoles في Vallombrosa.


دخل غاليليو جامعة بيزا لدراسة الطب في عام 1583، وازداد اهتمامه بأغلب العلوم وخاصةً الرياضيات والفيزياء، وقد دعم غاليليو في البداية -كمعظم مثقفي عصرهِ- نظرية أرسطو حول مركزية الأرض في الكون والتي كانت تُدرَّس في الجامعة وقتها وتدعمها الكنيسة الكاثوليكية.

كان غاليليو في طريقه للحصول على درجة أستاذ في الجامعة إلا أن وضعه المادي الصعب أجبره على ترك الجامعة قبل حصول ذلك.

أما عن حياته الشخصية

في عام 1600 التقى غاليليو مع مارينا غامبا، امرأة من فينيسيا أنجبت له ثلاثة أطفال خارج إطار الزواج: فتاتان فيرجينيا وليفيا، وصبي فينتشينزو.

لم يتزوج غاليليو من مارينا لمخاوف مالية من ناحية ولأنه خشيَّ أن يؤثر أطفاله غير الشرعيين على وضعه الاجتماعي، وخوفًا من ألا تتزوج ابنتاه زواجًا جيدًا في المستقبل نظرًا لوضعهم غير الشرعي، فقد أدخلهما إلى دير سان ماثيو حيث أصبحن راهبات، وغيرت فيرجينيا اسمها إلى ماريا سيلستي وبقيت تتواصل مع والدها وتدعمه برسائلها حتى وفاتهِ.

بينما غيرت ليفيا اسمها إلى الأخت أركانجيلا ولم يُعرَف إن كانت تواصلت مع والدها، في حين اعترف غاليليو بابنه فينتشينزو الذي أصبح موسيقيًا مشهورًا.

إنجازاته

_ساهمَ العالِمُ غاليليو غاليلي قبل وفاتِه في وَضعِ أُسسٍ، ومبادئَ مُهمّة ساهمت في تطويرِ، وفَهمِ عِلم الحركة، وعِلم الفلك، والعلومِ الطبيعيّة، والفلسفةِ، 

وفيما يلي ذِكرٌ لأهمّ هذه الإنجازات

 في مجال حركة الأجسام

 تمكَّن غاليليو من وضعِ تفسيرٍ، وشروحاتٍ لفَهمِ حركةِ الأجسام، ومنها شَرحُه حركة القصور الدائريّ، ووضعُه قانونًا للمساراتِ المُكافِئة، والأجسامِ الساقطة. 

في مجال الفلسفة وعِلم الطبيعة

توصَّل غاليليو إلى أنَّ الإنسانَ لا يُمكنه فَهمُ أيّ شيء في الكون، والطبيعة إلّا باستخدامِ لُغة الرياضيّات، فحقائقُ الطبيعةِ لا تُكتَشف إلّا من خلالِ التجريب.

 في مجال الفلك

نشر غاليليو من خلال مراقبةِ السماء عن طريق التلسكوب نظريّةَ كوبرنيكوس، والتي تنصُّ على أنّ الأرض كوكب، وأنّ الشمسَ هي مركزُ الكون، حيث أيّد هذه النظريّة.

كانت اللحظة الحاسمة في حياة جاليليو هي سنة 1609 ميلاديًا، عندما قام بتطوير جهاز التلسكوب مما ساعده على رؤية القمر والأودية الموجودة فيه، واستطاع أن يُلاحظ أقمار المشترى الأربعة، وحدد قانون حركتها، وفي نفس العام نشر كتابهِ «رسول النجوم» الذي عرض فيه تلك الاكتشافات، والأهم إعلانه الانحياز لفرضية كوبرنيكوس عن مركزية الشمس، وقد حقق هذا الكتاب نجاحًا عظيمًا، وفي أواخر العام انتقل لمدينة فلورنسا، وأعاد تجربة التلسكوب، فاكتشف وجود «كَلَف الشمس» واستنتج من حركته فوق قرص الشمس دوران الشمس حول محورها، وبالتالي بطلان الرأي الشائع وقتها عن العالم السماوي، والذي يعود للفيلسوف اليوناني أرسطو، وقد دعا أتباع أرسطو للنظر بالتلسكوب للسماء ليراجعوا موقفهم، وبعضهم رفض حتى النظر من شدة تعصبه للمذهب القديم عن السماء.

في عام 1611م 

ذهب جاليليو لروما، وأحسن البابا وقتها وفادته، بل لقد أحتفل به فلكيو المعهد الروماني، ولم تبدأ الأزمة الشهيرة أثناء وجودهِ في روما، فبعد عودته قام أحد علماء الفلك في وقتها بتأليف كتاب يتهم فيه جاليليو بمخالفة الكتاب المقدس، فرد عليه جاليليو في رسالة ونفى التهمة عن نفسه، وذلك عن طريق تأويله لنصوص الكتاب المقدس لكي يثبت أنها تتفق مع أفكاره العلمية الجديدة، ولم يكتفي جاليليو بذلك فألف عدد من الرسائل في الدين والتأويل، وانتقد احتكار كهنة الكنيسة لتفسير الكتاب المقدس. تَسبَّبت تلك الخطوة من جانب جاليليو في إثارة رجال الكنيسة ضده، ففي الخامس من فبراير لعام 1615م أحال أحد الرهبان تلك الرسائل للديوان التابع للكنيسة والمكلف بمراقبة الكتب في ذلك الوقت، فقام الديوان بالتحقيق مع جاليليو، وقد تدخل أساتذة عصره أثناء الأزمة، منهم «دلمونتي» الذي رشحه للأستاذية، وصديقه «باربريني» الذي سيصبح فيما بعد بابا الكنيسة الملقب «بأوربان الثامن»، وهما نصحا جاليليو أن يقتصر في كلامه على التدليل والشرح العلمي فقط، ويعرض نظريته على أساس أنها فرض أكثر دقة وبساطة من الفرض القديم لبطليموس، ويترك تفسير الآيات في الكتاب المقدس لرجال الدين والكهنوت، لكن لم يستمع جاليليو لتلك النصيحة، ونشر تفسير جديد لبعض الآيات، فأعلن ديوان المراقبة له بالكف عن الجهر برأيه في الدين، فوعدهم بالامتناع، ونتيجة لتلك الأحداث أصدر الديوان في عام 1616م قراره المشهور بمنع كتاب كوبرنيكوس عن مركزية الشمس والذي كان بمثابة الملهم لجاليليو.

في عام 1618م 

ظهر نجم مذنب في السماء، فنشر جاليليو مقال عن المذنبات، فرد عليه واحد من أساتذة المعهد الروماني، فكان رد جاليليو كتاب «المحاول» الذي انتقد فيه بشدة علم الفلك القديم، وبعد ذلك السجال بسبع سنين نشر جاليليو أهم كتبه وأشهرها على الإطلاق «حوار لأربعة أيام متوالية عن أهم نظريتين في العالم»، وفي هذا الكتاب قام بالمقارنة بين نظرية كوبرنيكوس التي يدافع عنها، وبين نظرية بطليموس التي تأخذ بها الكنيسة، وهنا عقد البابا لجنة لفحص الكتاب، وطلب ديوان التفتيش جاليليو للمثول أمامه، وكانت نتيجة التحقيق هو إعلان إدانته وخروجه عن الدين لقوله بمذهب جديد يُنافي ما جاء في الكتاب المقدس، وطلبت اللجنة منه التراجع عن ذلك، وقد تراجع جاليليو ليحمي نفسه من عواقب الإدانة رغم عدم اقتناعه بمذهب الكنيسة، ومن الطرائف التي تُروى عن ذلك المشهد الشهير أن جاليليو بعد تراجعه ضَرب الأرض بقدمه وقال: «لكنها تدور!». كان الحكم على جاليليو يقضي بالحبس لكن البابا تركه يعود لمدينة فلورنسا، فعاش هناك «كسجين شرف»، وأكمل أبحاثه الرياضية، ونشر كتابه الهام «مقالات في علمين جديدين»، وهو يحوى أصول ومنهج العلم الحديث، وتوُفِيَّ في يناير 1642م بعد إصابته بالعمى.


المصادر

https://www.britannica.com/biography/Galileo-Galilei

https://www.biography.com/scholar/galileo

https://youtu.be/2J0-ZbbrD6U

https://www.brainyquote.com/authors/galileo_galilei#

https://web.archive.org/web/20190425094151/https://www.theguardian.com/stage/2013/feb/13/life-of-galileo-review

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق