الخوف هو أحد المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الإنسان أثناء حياته، وهو الشعور الذى يأتي وقت إحساس الإنسان بتهديد أو خطر يهدد أمانه سواء كان ماديًا أو معنويًا ، و لكن يتطور الخوف بشكل مرضي مخيف ليصل إلى مرحلة الفوبيا ، و الفوبيا هي الخوف الزائد عن الحد الطبيعي و الخوف غير العقلاني ؛ وهو الخوف الذى يأتي عند تواجد الشخص في حالة معينة كتواجد الشخص في أماكن ضيقة و مغلقة ، في هذه الحالة يصيب الإنسان نوبات ذعر و خوف و توتر و تتراوح شدة هذه الأعراض من الخفيف إلى الخطر و الشديد.
أعراض فوبيا الأماكن الضيقة:
عند تواجد المريض في مكان ضيق أو مزدحم بالناس أو مُغلق النوافذ و الأبواب ، فإنه يبدأ بالتعرق و القلق و تبدو عليه مظاهر الرعب الشديد ، و تزداد سرعة نبضات قلبه ، و تزداد سرعة تنفسه ، و يحدث له ارتعاش، و يُصاب بإحساس بالغثيان و الإغماء و الدوار ، وصداع رأس ، و ضيق في الصدر.ثم يبدأ بالتصرف بخوف أكثر حيث يقوم بتفقد جميع الأبواب و النوافذ المغلقة و يحاول فتحها و البقاء بجانبها ليهدأ ، و إذا استطاع الخروج من المكان اذا كان محلًا أو وسيلة نقل فسيفعل بكل سرعة و بدون تردد، و إذا كان ازدحامًا فمن البديهي أنه سيحاول الابتعاد عن ازدحام الناس في أسرع وقت ممكن.تفسير و أسباب فوبيا الأماكن المغلقة:
يقوم المريض بفعل كل هذه التصرفات لأن دماغه ظنها تهديدًا أو شيئًا يشكل خطرًا كبيرًا على المريض لذا يصاب بكل تلك الأمور أسباب المرض ليست معروفة تحديدًا لكن كعادة أي مرض نفسي فيُحتمل أنه من أسباب وراثية ؛ حيث يمكن ارتفاع نسبة إصابة شخص ما بالفوبيا بشكل عام من أحد والديه المصاب بها هو أيضًا.علاج المرض:
يُعالج المرض بالعلاج السلوكي ،و العلاج النفسي الدوائي، و العلاج النفسي الديناميكي، و أيضًا يُعالج بالاسترخاء و هدوء الأعصاب و ممارسة التمارين الرياضية و اليوجا.يكمن للمريض أن يقوم ببعض الأفعال أثناء نوبة الذعر و الخوف لتهدئة نفسه:
- يتنفس ببطء و عمق مع العد إلى ثلاثة في كل نفس يتنفسه .- يقنع نفسه بأن هذه أفكار سيئة و لا أصل لها.
- محاولة الابتعاد ذهنيًا عن المكان الضيق الذى يتواجد فيه المريض و التركيز على شيء آخر يحبه.
- يبقى في مكانه و لا يحاول الخروج من نوبة الذعر بفتح النوافذ أو الأبواب ، بل يُقاوم و يتحدي المرض النفسي حتى يستطيع التأقلم على الأماكن الضيقة فلا يخاف منها مجددًا.
المصادر:
https://www.webteb.com/mental-health/diseases/%D9%81%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق