حرب الثلاثين عامًا 1618-1648م

        حرب الثلاثين عامًا هي سلسلة حروب دامية حدثت في الفترة ما بين

1618-1648م ، وقعت أحداثها في الأراضي الألمانية و كانت آن ذاك تدعى بالإمبراطورية الرومانية المقدسة ثم امتدت في الجزء الثاني من الحرب إلى  فرنسا و الأراضي المنخفضة و شمال إيطاليا و كتالونيا ، اشتركت فيها كل الدول الأوروبية عدا (إنجلترا و روسيا).  
لقد كانت تلك المأساة الكبيرة واحدة من أبشع الحروب التي حلت بالأراضي الألمانية ، و سنتعرف عن أسباب و أحداث و نتائج تلك الحرب و أهم الدول التي شاركت بها الآن.

 

أسباب قيام الحرب و أحداثها:
     قامت الحرب في بدايتها بسبب نزاع ديني بين الكاثوليك و البروتستانت
( كانت البداية تمثلت في الثورة البوهيمية)
الثورة البوهيمية:
كان امبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة ماتياس الثانى لم يكن له أبناء أو أحفاد لذا سعى لانتقال سلس للسلطة  إلى ولي عهده(احد أفراد العائلة الكاثوليكية فرديناند الكاثوليكي المتعصب) فخاف بعض زعماء البروتستانت البوهيميين من فقدان الحقوق الدينية التي منحها إياهم الإمبراطور رودلف الثاني ، و وافق بعضهم و دعمت الدول البوهيمية  دخول القوات الكاثوليكية أراضيها، وانُتخب فرديناند عام م1617 وليًا للعهد و بالتالي يصبح ملك بوهيميا بعد ماتياس الثانى.
أرسل ولي العهد الجديد اثنان من مستشاريه الكاثوليكيين إلى قلعة هارادشاني في مدينة براغ مايو 1618م ، فقبض البوهيميين عليهما وألقوهما من نافذة القصر على ارتفاع أكثر من 20 متر ، و لكنهم لم يصابا بأضرار بالغة بسبب سقوطهما على كومة من السماد العضوي.
بعد تلك الحادثة اشتعلت ثورة بوهيمية في أنحاء بوهيميا الكبرى، و أصبح الصراع دوليًا بعد موت الإمبراطور ماتياس الثاني و ضعف فرديناند و البوهيميين مما أدى إلى تشجيع زعماء التمرد البروتستانت  و اتساع رقعة الحرب إلى ألمانيا الغربية، لذلك قام فرديناند بطلب المساعدة من ابن أخيه الملك فيليب الرابع ملك أسبانيا، و قد قام أيضًا البوهيميين بطلب الحصول على حلفاء ضد الإمبراطور.

لاحقًا تدخلت العديد من الدول الأوروبية الأخرى حتى أصبحت صراع سياسي لإحتلال الدول لبعضها خاصةً القتال بين فرنسا و آل هابسبورغ (أحد الأسر الحاكمة ذات النفوذ في ذلك الوقت في أوروبا) و قد يعد السبب الرئيسي في امتداد الحرب لهذه الفترة و زيادة القتلى فيها هو أن فرنسا الكاثوليكية تحت حكم الكردينال ريشيليو الكاثوليكي ساندت الجانب البروتستانتي لإضعاف منافسيهم آل هابسبورغ  و ذلك لتقوية موقف فرنسا  لأنها قوة أوروبية بارزة و هذا ما تسبب في زيادة شدة القتال بينهما، و أدى لاحقًا إلى حرب مباشرة بين فرنسا و أسبانيا.

النتائج المترتبة على الحرب:

-صلح وستفاليا

·      السماح لأمراء البروتستانت لمواصلة الممارسات الدينية.

·      تقلص سيادة هابسبورغ.

·      الاعتراف باستقلال الجمهورية الهولندية من قبل الإمبراطورية الإسبانية.

·      الاعتراف بسيادة أسبانيا لجنوب هولندا و لوكسمبورغ من قبل الجمهورية الهولندية.

·      ظهور فرنسا و اعتبارها أقوى دولة في أوروبا و سلالة آل بوربون(عائلة كبيرة يمتد نسبهم إلى لويس الأول ملك فرنسا).

·      بروز الإمبراطورية السويدية(حيث قام الجيش السويدي وحده بتدمير         2,000 قلعة و 18,000 قرية و 1,500 مدينة في ألمانيا)

·      انخفاض عدد سكان ألمانيا بنسبة 30% في المتوسط، و انخفاض عدد السكان في بعض المدن إلى ثلثي عدد السكان، و انخفض عدد السكان في أراضي التشيكية بمقدار الثلث، و انخفض عدد الذكور في ألمانيا إلى النصف تقريبًا.

·      تراجع الإقطاعية.

·      زادت اللامركزية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

·      نشوب حرب بين فرنسا و أسابنيا من عام 1635م إلى عام 1659م.

·      تراجع و ضعف كبير في نفوذ و قوة الكنيسة الكاثوليكية.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

 

المصادر

 

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7